جائحتان مقلقتان، إستفحال كورونا وإستعصاء لامبالاتنا

جائحتان مقلقتان، إستفحال كورونا وإستعصاء لامبالاتنا
يجتاح فيروس كورونا الأقلية العربية ويكتسحها إكتساحاً مدمراً رغم كثرة النداءات المحذرة من عواقب إنتشاره ولكن بدون جدوى . ولقد أدرجت الحكومة الإسرائيلية ثلاثون بلدةً مصنفةً إياهم بالبلدات الحمراء لكثرة إنتشار الوباء فيها ،منهم إثنين وعشرون بلدةً  عربية ولقد بلغت نسبة المرضى العرب 28٪؜ من مجمل المرضى مع أن نسبتنا لا تزيد عن 20٪؜  في البلاد !!!.
ان النشاطات الجماعية وعلى رأسها الأعراس والأفراح التي تفاقم من خطورة هذه الظاهرة .والأخطر من هذا الفيروس عدم إكتراثنا ولا مبالاتنا المقلقة حتى الفزع ! وللحقيقة فإن هنالك تلازماً سببياً بين الجائحتين عدم إكتراثنا وقلة مسؤوليتنا وسرعة إنتشار هذا الوباء. كلما زادت مسؤوليتنا قل إنتشار الوباء والعكس صحيح.
ومن الغريب العجيب أن تسمع وترى أناس يعيشون بين ظهرينا وفي أوساطنا، ولا زالوا مقتنعين أن هذا الوباء دعائياً وخطورته هي إعلامية فقط.  وأن كل الموضوع لا يتعدَ كونه مسرحية إعلامية  دعائية وسياسية ليس إلا !!!!!. فكيف لا يكتسحنا وكيف لا يجتاحنا هذا الوباء مع هذه الأنماط من التفكير !؟. حتى إنطبق قول الشاعر علينا صادقاً.
ليس البلية في أيامنا عجباً
                                    بل السلامة فيها أعجب العجب
لو لا سمح الله إستمر ازدياد المرض بنفس الوتيرة ووصلنا للتصنيف الأحمر فإن قوى الأمن والجيش هو الذي سيتولى أمر ادارة شؤون البلدة وفرض النظام بالقوة.
لذا، نهيب بأهلنا التصرف وفقاً لتعليمات وزارة الصحة قلباً وقالباً.